من سارز مرورا بجنون البقر . وانفلونزا الطيور .. نقف اليوم أمام تحد جديد .. انفلونزا الخنازير .. هل هذه هي النهاية .. لا أظن .. فتاليا .. انفلونزا الحراذين (جمع حرذون او حرثون) ... و رشحة القطط ... و ربما أيظا مغص التيوس ... كل هذا وارد
المثير أن هذه الاخبار يتم تداولها و معالجتها اعلاميا بشكل ملفت للنظر ... حتى أن دولا أنهكتها الأوبئة تضع في أولويتها مكافحة هذه "النزلات الصحية" بكل ما أوتيت من مصادر. و الأغرب أن يرافق مثل هذه الفزعات الاعلامية تداعيات اقتصادية ملحوظة: تنخفض البورصات بعد فترة تحسن ... ينخفض البترول كذلك .. تنخفض أسعار بعض العملات .. تهوي أسهم شركات .. و ترتفع بشكل ملفت أسهم بعض الشركات المنتجة للأمصال والأدوية
يعلل البعض .. و ربما الكثيرون هذه الأوبئة الجديدة بطمع بعض الشركات في تسويق منتجات طبية من لقاحات وأمصال جديدة .. لدرجة اتهامهم باختلاق مثل هذه الأوبئة ... حتى الأكثر اعتدالا بتعليله يتهم مثل هذه الشركات باستغلال ظهور الفيروسات والأوبئة و تضخيمها و تسويقها اعلاميا لنفس الهدف
الغريب أننا لم نسمع بمثل هذه الفيروسات من قبل. قد تكون الحقيقة أنها كانت موجودة و لكنها لم تكن تشكل خطرا لعدم انتقالها للبشر.. لعدم قدرتها على ذلك أو لعدم حصول فرصة لحدوث انتقالها. اذا كانت كذلك .. فهذا يبرر بالفعل فرضية التسويق .. بالأخذ بعين الاعتبار عدم جدية المخاطر الناتجة عن انفلونزا الطيور... و اذا لم تكن هذه الفيروسات موجودة من قبل فربما فهذا يدعم فرضية اختلاقها أو تطويرها لنفس الغرض
أنا أميل لفرضية أن مثل هذه الفيروسات موجودة , ثم تطورت بفعل طفرات وراثية نتيجة لتجارب تعديل الجينات بحيث أصبحت قادرة على أن تنتقل للبشر. و بصرف النظر عن درجة الخطورة التي تسببها فدائما يتم تسويقها واستغلالها بهدف الربح المادي من قبل شركات الأمصال والأدوية
ويبقى السؤال الأساسي بلا اجابة: هل وصلت انحطاط الأخلاق البشرية لدرجة اختلاق أوبئة جديدة و نشرها بهدف الربح المادي؟