تنتشلني صرخات أصواتهم
تتوقف دقات قلبي لبكائهم
لأستنشق الموت للحظات
فأحس بتدافع صرخات العويل حولي
أحس بألم قارس في جبيني
أوّاه ..
أشم رائحة الموت في ترابي
وأمسك حفنة منه
تهزني رياح باردة
تصل إلى أعماقي
أغمض عيني لأرى الشمس
أيا شمسي .. أيا شمسي
أحرقيني ..
اسلخي آلامي , دعيها تتلاشى
تذوب في حرارتك !
لكنكِ .. لم تعودي شعلة ,
وما عدت اشعر بكِ ..
يغوص جسمي في ذاك التراب
أغرس وردة واسقيها
وتحرقني دمعة سائلة على خدي
لأفتح عيني فيهلّ عليها الثرى
ويدفنها
ويبللها بالتراب !
تصبح مؤلمة , موجعه
وأئن أنينا صامت خاشع
ثم يأتون إلي , مقتحمين عزلتي !
تتقافزهم خطواتهم وضحكاتهم
يخطفون نوري
ليلبسوني حلة بيضاء
لا صلة لي بها سوى أنها بيضاء
سأصحوا لأجد نفسي في غرفتي
وأرى ظلمتي الفاترة
واسترجع ما في جوفي ..
من موت رائع !