معرض القاهرة: مصادرة كتب للكاتبين المغربيين محمد شكري وفاطمة المرنيسي
القاهرة: حمدي عابدين
رغم تأكيد سمير سرحان رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب المسؤولة عن تنظيم معرض القاهرة الدولي للكتاب عدم مصادرة أي كتاب في المعرض، قال ناشرون عرب لـ«الشرق الأوسط» ان هناك عددا من الكتب صودرت بالفعل. اذ حظيت مؤلفات الكاتبة المغربية فاطمة المرنيسي والكاتب المغربي ايضا محمد شكري والمصرية نوال السعداوي بالنصيب الاكبر من المصادرة، فصودرت ثلاثة كتب دفعة واحدة للمرنيسي هي «هل انتم محصنون ضد الحريم» و«الحريم السياسي» و«الخوف من الحداثة» وكلها صادرة عن دار الحصاد في سورية. كما صودرت ثلاثة كتب لشكري اثنان منها صادران عن دار الساقي هما «الخبز الحافي» و«الشطار» وآخر صادر عن دار «الجمل» بعنوان «الخيمة»، كما صودر كتابان للسعداوي صدرا عن دار الساقي ايضا هما «سقوط الامام» و«الحب في زمن النفط». وعن دار الجمل ايضا صودرت مجموعة قصصية بعنوان «حكايات مجنون» للمؤلف المصري يحيى ابراهيم، ولم تفرج سلطات المطار عن كتاب بعنوان «النساء في اول برلمان فلسطيني.. الطريق الاطول» للكاتبة الالمانية انجيلا جرونرت. وقال الشاعر خالد المعالي صاحب منشورات دار الجمل لـ«الشرق الأوسط»: ان رجال الامن بالمعرض اتوا الى جناح الدار امس واول من امس وصادروا هذه الكتب، كما صادروا النسخ الاخرى التي تباع منها في دور اخرى. واستنكر هذا السلوك لافتا الى انه قد حصل مسبقا على موافقة ادارة المعرض بعرض وبيع هذه الكتب الصادرة عن الدار بما فيها الكتب المصادرة قبل شحنها من المانيا مقر الدار. كما استنكر مسؤول دار الحصاد السورية مصادرة كتب المرنيسي، مشيرا الى أن معظم هذه الكتب كانت تباع في المعرض العام السابق، كما تباع في المكتبات المصرية. ويتوقع مراقبون لانشطة المعرض وناشرون ان تتسع مساحة المصادرة لعدد آخر من الكتب في الايام المقبلة وخاصة بعد ان اتسعت شقة الازمة بين وزير الثقافة المصري وعدد كبير من فصائل المثقفين المصريين على اثر الازمة التي اثيرت حول حرية الابداع والتعبير، بسبب ثلاث روايات صدرت حديثا عن هيئة قصور الثقافة.